حزام الجبار، النجوم التي نعلمها جميعا حتى لو لم ننظر للسماء سوى مرة واحدة، فهي واضحة في سماء ليل الشتاء لدرجة تجعلنا نسأل دائما عنها، ما هي، لماذا هي قريبة هكذا.. لهذا كانت كوكبة الجبار من أشهر الكوكبات القديمة، وحكي عنها الكثير من الأساطير والقصص.

ماذا لو اقتربنا بشدة من حزام الجبار؟ ماذا لو كنا نمتلك القدرة على التحرك لهناك لحظيا لرؤية المشهد البديع، ربما هو أجمل مشهد يمكنك أن تنظر له بتلسكوب على الإطلاق، والحكم هنا نسبي، فالسماء لا تبخل بجمالها أبدا على أحد.
سترى هناك سديم الجبار، تجمعات نجمية، سحب غازية عملاقة، والنطاق والنظام والمنطقة، نجوم الحزام المميزين له في سماء الليلة.
أسفل النطاق (النجم السفلي) سترى سديم الشعلة، وسمي الشعلة لأن طاقة النطاق الجبارة تجبر جزيئاته على التأين وإصدار ضوء عند محاولة العودة لحالة الخمول، فهو يشتعل ويصدر هذا الضوء البديع الذي يلمع وسط سحب الغبار فيه.
أما عن رأس الحصان التي تراها أسفل النطاق فهو سديم -كما توقعت- رأس الحصان، وهو من أشهر سدم السماء وتتوجه له عدسات المصورين دائما. أنت محظوظ لو رأيته، فبعد فترة قريبة جدا سيتغير شكله وسينير مختفيا في المشهد الكلي بسبب طاقة النجم القريب منه…. فقط بعد بضعة ملايين من السنين، أمامنا وقت لننظر له بضع مرات، أليس كذلك؟